الراهبه تاملات meditations
رسم الرائد احمد صبري 1889.1955تلك التحفه الخالده اثناء نهايات بعثته بفرنسا عام 1929.لم تكن مجرد بورتريه لزوجته الفرنسيه الثانيه ترتدي رداءالرهبان الفرنسيين
,وانما صبغ عليها من مصريته وشرقيته ما جعل منها مصريه نكاد نسمعها تتكلم معنا بالعاميه المصريه ولما لا.الم تكن مصر هي من صدرت الفنون الي العالم .بداء من تمثال بورتريه زوسر في الدوله القديمه مرورا بتمثال خفرع ونفرتيتي واخناتون ثم يظهر علي ارضها افضل نماذج لفن البورتريه في التاريخ القديم
.وجوه الفيوم .فكان صبري سليلا لتلك السلاله ووصل حبلا انقطع لعده قرون.زار صبري احد الاديره في فرنسا وعايش حياه الرهبان عده ايام قبل ان يشرع في البدءفي خطوطه الاوليه في مرسمه مستخدما الموديل زوجته وزميله دراسته مدام هنريت .تقدم صبري بتلك اللوحه للعرض بصالون باريس وكان يكتب في كتالوج العرض انه تلميذا لبول البير لوران .كانت خلفيه اللوحه ذات لون داكن مازالت بذلك اللون في كتالوج المعرض الذي طبع قبل العرض.
ولكن كان مسموح
للفنانين الدخول والاستماع الي اراء المحكمين قبل العرض وسمع الفنان حوارا بينهم ان خلفيه اللوحه لو كانت فاتحه لتغيرت للافضل وبالفعل قام بذلك في اللحظات الاخيره واللوحه معلقه بالمعرض وفازت اللوحه بميداليه الشرف الذهبيه .ويبدو انه كان يفكر في ذلك قبل ان يسمعه حيث اننا نلحظ ذلك في اسكتش اللوحه الزيتي ذو الخلفيه الفاتحه والاسكتش باعه نزار صبري ابن الفنان للدكتور عمر عبد المعز في منتصف الثمانينيات.اللوحه الاصليه معلقه الان فوق الكنبه في منزل سفير مصر بواشنطن وهي معاره من متحف الفن المصري الحديث منذ عام 1962 وترفض الخارجيه المصريه اعادتها لمكانها الطبيعي بمتحف الفن المصري الحديث.تقدر قيمه اللوحه بالاسعار القديمه منذ عشر سنوات بخمسه وسبعين مليون دولار.